تباين ردود الفعل على تعيين بوريس جونسون وزيرا لخارجية بريطانيا
14 يوليو، 2016
211 6 دقائق
يمنات – BBC
أثار تعيين عمدة لندن السابق بوريس جونسون وزيرا للخارجية في بريطانيا ردود فعل متباينة في عدة أنحاء من العالم، على مستوى المسؤولين ووسائل الإعلام.
وأدلى جونسون في الماضي بالعديد من التعليقات المثيرة للجدل، والتي قد تؤثر حاليا على عمله في منصب وزير الخارجية البريطاني.
وخلال المشاركة في الحملة الداعية إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال جونسون إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أراد بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد لأن له أصولا كينية ويكن عداء موروثا لها.
كما شبّه الاتحاد الأوروبي بالزعيم النازي أدولف هتلر.
وفي الآونة الأخيرة، استخدم جونسون لفظا مسيئا لوصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصيدة كتبها في إطار مسابقة نظمتها مجلة.
وعقب تعيين جونسون، عبر وزراء خارجية النمسا والدنمارك ولاتفيا عن تطلعهم للعمل معه.
لكن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت قال إن جونسون كذب خلال الحملة الداعية إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض مارك تونر إن “الولايات المتحدة ستواصل تعاونها مع بريطانيا بسبب العلاقة المشتركة التي تربطنا والتي لا ترتبط بالأشخاص، وهذه مرحلة حرجة في تاريخ إنجلترا وكذلك في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.
وعلق رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) أليكسي بوشكوف في تغريدة من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قائلا إن وزير الخارجية السابق فيليب هاموند كان لديه “عقدة العداء لروسيا” وعبر عن أمله في أن لا يكون لدى جونسون “هذه العقدة”.
وفي فرنسا قالت صحيفة لو فيغارو إن جونسون يعطي الانطباع بأنه انتهازي، لأن تاريخه السياسي شهد تغييرا في موقفه من زواج المثليين وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
أما في ألمانيا فقد وصفت مجلة دير شبيغل جونسون بأنه “سياسي مثير للجدل”، وأشارت إلى أن حملته من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي كان لها دور حاسم في نتائج الاستفتاء الذي صوت المشاركون فيه لصالح الخروج.
وعددت صحيفة “ذي استراليان” بعضا مما سمّته “حماقات جونسون” ووصفت تعيينه “بالعودة المثيرة للدهشة إلى حلبة السياسة بعد أن خرج من التنافس على منصب رئيس الوزراء”.
وفي السويد، قال رئيس الوزراء السابق كارل بيلدت في تغريدة على (تويتر) إنه يأمل أن يكون تعيين جونسون في هذا المنصب “مجرد مزحة”.